التعليم والتدريب…

يحتاج المصابون بالشلل الدماغي من الأطفال إلى التدريب والتعليم وذلك من خلال برنامج تربوي دقيق مدروس لتأمين احتياجاتهم، ولمواجهة الصعوبات الفكرية والحركية لديهم، لتمكنهم من الوصول إلى أقصى قدراتهم الفكرية والجسمية، ولرفع الحصيلة التعليمية والتدريبية بوجه عام.
ما هو التعليم الخاص ؟؟
التعليم الخاص هو مجموعة من البرامج التربوية المتخصصة التي تقدم لفئة معينة من الأفراد الذين يختلفون عن الأفراد العاديين في نموهم العقلي، الحسي، الانفعالي، الحركي، اللغوي، أو أكثر من واحد منهم مجتمعة، مما يستدعي اهتماما خاصاً بهم من قبل المربين، وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن لتحقيق ذاتهم ومساعدتهم على التكيف مع المجتمع.
ما هي برامج الدمج ؟
الدمج هو تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أطفال الشلل الدماغي في البيئة التربوية العادية إلى الحد الأقصى الذي تسمح بها قدراتهم، وهناك اتفاق عام بين التربويين وأخصائي علم نفس الأطفال على أهمية اختلاط المعاق والمتخلف فكرياً وحركياً مع الأطفال الأسوياء، لما يكسبهم ذلك من ترابط مع المجتمع من حولهم
الدمج أم المدارس المتخصصة ؟؟
الدمج لا يعني أن جميع هؤلاء الأطفال يمكن أن يلتحقوا بالمدارس العادية، في وجود فصول خاصة بهم، ولكن مع وجود أعداد متزايدة مع ندرة المتخصصين وزيادة أنواع الإعاقات، فهناك آخرون يفضلون المعاهد المتخصصة.
ما هي البدائل التربوية ؟؟
لاختلاف وتنوع مظاهر التخلف الحركي والفكري في الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، فهناك المصابين بدرجات خفيفة وأخرى متنوعة، لذلك فإن هناك العديد من البدائل معتمدة على درجة ونوع الإصابة، وهي:
الفصول العادية
الفصول العادية مع خدمات خاصة ( صعوبات التعلم )
الفصول العادية دوام جزئي لبعض المواد والنشاطات
فصول خاصة
معهد أو مؤسسة خاصة
ما هي الإمكانيات المتاحة للتعليم والتدريب ؟؟
يمكن تقسيم المصابين بالشلل الدماغي إلى مجموعات حسب نوع إعاقتهم ، مع العلم أن مناهج الدمج قد بدأت تأخذ طريقها في الكثير من البلاد ، ولتبسيطها يمكن تقسيمهم إلى :
صعوبات حركية + نقص متوسط في الذكاء —-> مدرسة عادية + علاج طبيعي
إعاقة بسيطة + تخلف فكري شديد —–> تعليم خاص ( متخلفين فكرياً )
إعاقة حركية شديدة + ذكاء عادي –> مدرسة خاصة + علاج طبيعي + علاج نفسي
إعاقة حركية شديدة + تخلف فكري شديد —–> مؤسسة علاجية
مشاكل في السمع والنطق + ذكاء عادي ——-> تعليم خاص ( صم وبكم )
ما هي مناهج وطرق تدريس المصابين بالشلل الدماغي ؟؟
تختلف مناهج وطرق التدريس عن الأسوياء ، ففي الأطفال العاديين يوضع منهج عام مشترك لكل مرحلة عمرية ، ولكن المعاقين فكرياً وحركياً قد يأخذون ما يسمى بالمنهاج الفردي (منهج فردي ويدرس بشكل فردي)، ولكن هناك أسلوب المجموعات التربوي، وتحتوي برامج المصابين بالشلل الدماغي على عدد من المهارات التعليمية والسلوكية والحركية، معتمدة على نوع ودرجة الإعاقة، ومنها:
المهارات الاستقلالية ( الحياة اليومية والعناية الذاتية )
المهارات الحركية ( الحركة العامة والدقيقة )
المهارات اللغوية ( اللغة الاستقبالية والتعبيرية )
المهارات الأكاديمية ( القراءة ، الكتابة ، الحساب )
المهارات المهنية
المهارات الاجتماعية

#

وللعودة إلى مؤسسة الحق في الحياة لأطفال الشلل الدماغي-عدن

فمن أهم مميزاتها تكريس كل إمكانياتها وجهودها في قسم وجانب التعليم وهو مهم جداً لأطفال الشلل الدماغي في المراحل البدائية لحياتهم مرورا بأعوام تؤهلهم وتصقلهم بفترة مستقبلية للاندماج مع الأطفال الأصحاء واشتراكهم وانخراطهم بجميع مجالات الحياة دون عائق أو حاجز أو صعوبة

لهذا اهتمت المؤسسة في جانب التعليم والتدريب والتأهيل بنفس الوقت لتقوية قدرات الأطفال العقلية والجسدية ضمن برامج متعددة لكل مرحلة عمرية أكسبتهم مهارات تعليمية وسلوكية وحركية ليصلوا ولو لمستوى الاستقلالية بدرجة كبيرة وهذا شوط كبير في مسار ارتقاء أطفال الشلل الدماغي

خصوصاً مع انعدام الجهات الحكومية والخاصة في هذا المجال والذي تتحمله على كامل حملها وثقلها مؤسسة الحق في الحياة برغم ظروف البلد والامكانيات الشحيحة لمواردها والتي تعصف بالمؤسسة من حين إلى أخر الا أن ذلك جعلت منه هدفاً إنسانياً لتمكن أطفال الشلل الدماغي من الوصول إلى أقصى قدراتهم الفكرية والجسمانية من خلال رفع حصليتهم التعليمية من منطلق تسير عليه المؤسسة لهدف سامي وهو منح حياة أفضل وأرقى لأطفال الشلل الدماغي

تقرير إنجازات المؤسسة في 2023

X